قال سيدنا رسول الله r فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه يقول: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، مّنْ تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه(1).
وعنه r: ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة، ثم يغض بصره، إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه. رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: ينظر إلى امرأة أول رمقة أي بغير قصد، فيصرف بصره عنها(2) وعنه r: ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين كفَّت عن محارم الله(3)، وعنه r قال: يا علي إن لك كنزاً في الجنة، وإنك ذو قرنيها، فلا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى –أي إذا كانت عن غير قصد- وليست لك الآخرة(4)، أي لا تجوز بل عليك الإثم.
وعن جرير قال: سألت رسول الله r عن نظر الفجأة فقال: اصرف بصرك(5)، وفي حديث ابن مسعود: وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع(6).
(1) رواه الطبراني والحاكم من حديث حذيفة وقال صحيح الإسناد.
(2) ترغيب وترهيب.
(3) رواه الطبراني ورواته ثقات.
(4) رواه أحمد.
(5) رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
(6) رواه البيهقي.
من كتاب (الوصية الموجزة) للعارف بالله محمد سعيد البرهاني